قالت له بكل بساطه فلنكن اصدقاء

--------------------------------------------------------------------------------

تلك الجمله الدراميه .. غيرت مجرى ومسار الدم في قلب انسان .. انسان اعطى وسخر كل ما يملك من اجل ان يبقي ذلك القلب نابضا .. قلب من احبها بجنون .. قلب من بدلت عالمه الى عالم حنون .. ولكنها عادت من جديد .. وقلبت عالمه الى عالم اخر .. ذلك العالم المحروم من شواطئ العشق .. العالم التائه الذي لا لبيمكن تغييره .. او اعادة بنائه وتعميره .. .,
قد نستهين بذكر تلك الجمله .. وقد نتعجب احيانا لقوه صراحتها .. لكن من تُهدى اليه .. يتوقف قلبه وعالمه لعده لحظات .. متاملاً .. فيغلب الهدوء والصمت على المحيط .. وهو في تامل ,, وتفكير بما حل بقلبه وعالمه الارجوازي .. ثم بعد هدوء ما قبل العاصفه .. يبدا من جديد بقايا انسان .. عاش لحظات مزمنه متازمه .. كان غارقا فيها بالتفكير الطويل .. ثم يلملم مشاعره واحاسيسه لكي يبدلها بمشاعر واحاسيس اخرى لم يعرفها قلبه .. فتهيج عاصفه الدموع .. وتثور براكين الخضوع .. لتلك الجمله .. ويبقى في نزاع وصراع مع دياجي يوم طبع في الصفحه الاولى من جريده حياته .. يوم ثارت فيه عواطفه ومشاعره الدفينه .. التي ما زال يخبئها في بئر قلبه .. فلم يكن شعورا دائما بل كان دامياً .. وما كان امامه الا ذلك الخيار الوحيد .. ووضع نفسه امام امره الواقع .. فانتهى من لملمه مشاعره .. وحطام قلبه البائس .. لكي يستبدلها بمشاعر كن صديقي .. ووضع الحدود .. وكبل نفسه بالقيود .. واستدار الى الوراء .. حاملا معه حطام قلبه الماطر دمعا من السماء .. وجسده البالي الحائر النحيل في حيره وبكاء .. وخاتم قلبه الذي كان مدعلقا في شريان قلبه , بلورته تلك المكسوره المخدوشه .. طائرا في سماء غير سمائه .. محلقا فوق شواطئ الحدود بين ولتي الحب والصداقه .. وفي نهايه المطاف .. قرر دفن نفسه في بئر قلبه .. وعاش بعدها ذكرى حب دائم دامي

مع تحياتى وتقديرى

شيكو الرومانسى